إستمع إلى هذا المقال

للمرأة دورا أساسيا في بناء المجتمعات وتحقيق التغيير ،فدورها لا يقتصر فقط على المستوى الشخصي فحسب ،بل يمتد كذلك إلى المجتمع و العالم بأسره .
في هذا المقال سوف نتطرق لقوة وإمكانات المرأة في صناعة التغيير وكيف يمكنها أن تكون وسيلة للإلهام والتحفيز .

قوة التأثير الشخصي :

المرأة لديها القدرة على التغيير والتأثير بحيث يمكنها أن تغير حياتها الخاصة وتحسين وضعها الصحي ،التعليمي والمهني وذلك من خلال بناء مهاراتها وتعزيز قدراتها فبداخل كل إمرأة شخصية قوية ،ناجحة ومحبوبة فقط يتوجب الوصول لها ,نجد نساءا حققن الكثير ونذكر منهن :
« نجاة فالو بلقاسم » \”وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي بفرنسا \”
بحيث استطاعت تغيير حياتها من راعية غنم تعيش حياة بسيطة إلى وزيرة تخوض عوالم السياسة في أعلى مستوياتها .
« سنية حبوب »والتي كانت أول طبيبة لبنانية تدرس الطب في الخارج وأول إمرأة عربية تتخرج بشهادة في أمراض النساء والتوليد من كلية طب النساء في بنسلفانيا (1931)
وهناك الكثير من النساء الرائدات الملهمات .

الإلهام والتحفيز:

للمرأة دور مهم في تحفيز الآخرين للعمل نحو التغيير ،قصص نجاحها وإنجازاتها في العديد من الميادين الختلفة تخلق لدى باقي النساء حافزا للعمل نحو تحقيق الأهداف

صناعة التغيير الإجتماعي :

لا يقتصر دور المرأة على الأسرة فقط بل لها تأثير كذلك على الصعيد الوطني والدولي ،بحيث تشارك في العديد من الحركات الإجتماعية والجمعيات الخيرية لتحسين القضايا الإجتماعية والبيئية وتساهم في نقل المجتمعات نحو العدالة والمساواة والإصلاح والذي نجده في الدور الذي تلعبه كأم وزوجة أولا ,
ومع تقدم المجتمعات وتطورها نجدها كذلك تبدع في عدة مجالات فبحكم ذرايتها بطريقة تسيير بيتها بين أسرتها الصغيرة والكبيرة تجدها قادرة على تمرير خبراتها للمجتمع سواءا كانت متعلمة أو لا ،فإن كنا نتحدث عن القوة الديناميكية الداعمة للتطور والتحول في المجتمع سنجد المرأة من بين أساسياتها .

تمكين المرأة يعود بالفائدة على المجتمع بأسره ،عندما تحصل المرأة على الدعم ،التعليم والفرص فإنها تتمكن من تحقيق إنجازات كبيرة ذات تأثير إيجابي على الأسرة والمجتمع قال سقراط \”عندما تُثقف رجلاً تكون قد ثقفت فرداً، وعندما تثقّف امرأة فإنما تثقف عائلة بأكملها.

تحمل المرأة في طيات قوتها الكبيرة القدرة على صناعة التغيير والتأثير