إستمع إلى هذا المقال

استقال رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا بصورة مفاجئة أمس الثلاثاء بعد أن داهمت الشرطة مقر إقامته ووزارات حكومية وممتلكات أخرى في إطار تحقيق واسع النطاق فى فضيحة فساد.

وقال كوستا في كلمة متلفزة إنه قدم استقالته لرئيس البلاد مارسيلو ريبيلو دي سوسا.

وأضاف \”كما أفهم فإن منصب رئيس الوزراء لا يتوافق مع أي شك حول نزاهته أو حسن سلوكه، وبالتأكيد ليس مع أي شبهة بارتكاب عمل إجرامي\”.

وذكر السياسي الاشتراكي أنه \”مستريح الضمير\”، وأنه \”فوجئ\” بالتحقيق.

وتتعلق التحقيقات بشكوك حول تلقي رشى ومحاباة بشأن تخصيص مناطق امتياز للتنقيب عن الليثيوم في منطقة مونتاليجري وانتاج الهيدروجين الأخضر بالقرب من بلدة ساينز جنوبى البلاد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البرتغالية الرسمية (لوزا)، وشبكة الإذاعة والتلفزيون الحكومية البرتغالية \”أر.تي.بي\” ووسائل اعلام برتغالية أخرى.

وافادت التقارير الإخبارية بأنه تم احتجاز خمسة أشخاص، من بينهم كبير موظفي الحكومة فيتور إيسكاريا. وذكرت الوكالة وشبكة الإذاعة الحكومية أن رجل الأعمال ديوغو لاسيردا وعمدة ساينز \” نونو ماسكارينهاز \” ، وكذلك رجلي أعمال آخرين، تم احتجازهم أيضا.

ولم يعرف في بداية الأمر ما هي التهم الموجهة إلى كل منهم.

وأكد مكتب الادعاء العام أن أعمال التفتيش شملت عشرات المقار السكنية والمكاتب، بما في ذلك وزارات البنية التحتية والبيئة، ومقر إقامة رئيس الوزراء. ولم يكشف الادعاء العام ولا الشرطة مزيدا من التفاصيل.

يذكر أنه يعتقد أن منطقة مونتاليجري في أقصى شمال البرتغال تحتوي على أكبر مخزونات من الليثيوم في أوروبا، والتي من المقرر أن يتم استخراجها على الرغم من معارضة السكان. ويعد الليثوم حيويا لإنتاج البطاريات.