Published
11 mois agoon
By
خالد منيرأعلنت مصادر طبية فلسطينية اليوم الجمعة، عن استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين في هجمات إسرائيلية على مستشفيات في قطاع غزة.
وذكرت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، أن غارات جوية ومدفعية استهدفت مبنى العيادات الخارجية وقسم الولادة وساحات مجمع الشفاء الطبي الأكبر في غزة.
وأوضحت المصادر أن هجمات مماثلة استهدفت مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال ما أدى إلى اندلاع حريق في الطابق السفلي وعدد من مرافقه.
وأضافت أن القصف الإسرائيلي استهدف كذلك محيط مستشفى العودة ومستشفى القدس التابعان لجمعية الهلال الأحمر وسط وشمال مدينة غزة وكلاهما يأويان آلاف النازحين.
وبحسب وزارة الصحة في غزة وصل عدد الشهداء في غزة إلى 10818 جراء هجمات إسرائيل بينهم 4412 طفلا و2918 سيدة و667 مسنا فيما أصيب نحو 27 ألف آخرين بجروح مختلفة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن نحو 32 ألف طن من المتفجرات وأكثر من 13 ألف قنبلة قصفت بها إسرائيل قطاع غزة منذ السابع من الشهر الماضي ما يعني بالمتوسط 87 طناً لكل كيلومتر.
وقال إن أكثر من 50% من الوحدات السكنية في غزة تضررت جراء غارات إسرائيل، في حين هدمت كلياً 40 ألف وحدة سكنية إلى جانب تدمير أكثر من 88 مقراً حكومياً، و238 مدرسة و67 مسجداً بشكل كلي.
وقدر القيمة التقديرية الأولية لأضرار المباني والأبراج السكنية في قطاع غزة بـ 2 مليار دولار، فيما قدرت أضرار البنية التحتية بنحو مليار دولار.
يأتي ذلك فيما عمق الجيش الإسرائيلي توغلاته البرية داخل مدينة غزة، وقال إن قواته تصل وتطهر منشآت حركة حماس ومواقع تابعة لها.
وأعلن الجيش سيطرته على موقع مركزي في شمال قطاع غزة يحتوي على مواقع ومقرات قيادة ومراكز تابعة لحماس، منها مقر الاستخبارات، ومقر الدفاع الجوي، ومرافق التدريبات، ومصانع إنتاج الوسائل القتالية ومرافقها.
وذكر الجيش أنه استشهد خلال المعارك ما يزيد عن 50 ناشطا في حماس بينهم قيادات ميدانية وعثرت قواته على الكثير من الوسائل القتالية والاستخباراتية الكثيرة ومنصات لإطلاق الصواريخ.
وأفادت مصادر فلسطينية باندلاع اشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمجموعات الفلسطينية المسلحة داخل مدينة غزة وخارجها، في عدة مناطق في محافظة شمال غزة، وبدرجة أقل في المنطقة الوسطى.
وقامت القوات البرية الإسرائيلية بتقسيم قطاع غزة فعليا إلى قسمين شمالي وجنوبي.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أوتشا بأن أكثر من 50 ألف شخص نزحوا من مدينة غزة وشمالها باتجاه وسط وجنوب القطاع أمس عبر \”الممر\” الذي فتحه الجيش الإسرائيلي.
ويصل النازحون داخليًا إلى تقاطع الطرق الرئيسي بجوار وادي غزة سيرًا على الأقدام أو بعربات تجرها الحمير، حيث ورد أن الجيش الإسرائيلي أوقف المركبات على بعد حوالي 4-5 كيلومترات من تلك النقطة. وكان معظمهم قادرين على حمل القليل من المتعلقات الشخصية فقط.
وقام مراقبو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بتوزيع المياه والبسكويت بجوار التقاطع. وأشار النازحون إلى أنهم لا يعرفون أين سيبقون طوال الليل.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 1,6 مليون شخص في غزة قد أصبحوا نازحين داخلياً.
ولمواجهة التدفق المتزايد للنازحين، افتتحت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ملجأين إضافيين في المنطقة الوسطى، ليصل إجمالي عدد الملاجئ التابعة للوكالة في الجنوب إلى 92 مسكنا، تؤوي 582 ألف نازح.
ويظل الاكتظاظ مصدر قلق كبير. في المتوسط، يتشارك 160 شخصا يعيشون في مرافق مدارس الأونروا في مرحاض واحد وهناك وحدة استحمام واحدة لكل 700 شخص. وتؤدي الظروف الصحية المتدهورة، إلى جانب الافتقار إلى الخصوصية والمساحة، إلى مخاطر على الصحة والسلامة.
في المقابل يكافح مئات الآلاف من الأشخاص المتبقين في مدينة غزة وشمالها لتأمين الحد الأدنى من المياه والغذاء للبقاء على قيد الحياة.
وتم الإعلان عن توقف جميع آبار المياه البلدية مرة أخرى بسبب نقص الوقود، مما أدى إلى توقف إمدادات المياه للاستخدامات المنزلية غير الصالحة للشرب.
والليلة الماضية قالت حركة \”حماس\” إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة حتى الآن.
وصرح مكتب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في بيان بأن \”المحادثات مستمرة ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى هذه اللحظة وإذا ما تم أي اتفاق سيتم إعلان ذلك بوضوح لشعبنا\”.