Published
11 mois agoon
By
خالد منيرتزايدت الكارثة الإنسانية في مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، مع ورود تقارير عن تراكم الجثث وتعرض الأطفال المبتسرين للخطر وسط قتال عنيف في مكان قريب.
ومع تصاعد المخاوف بشأن المرضى والعمال والنازحين في مستشفى الشفاء، حث الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل على اتخاذ “إجراءات أقل تدخلا” في الموقع.
وقال بايدن للصحافيين في المكتب البيضاوي: “يجب حماية المستشفى”.
واتهم الجيش الإسرائيلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم غزة بالتمركز في المستشفى بما في ذلك إقامة مركز قيادة وتحكم هناك. وتقول إسرائيل إنها لا تستهدف المنشأة عمدا لكنها تلاحق المسلحين.
لكن تصريحات بايدن تشهد على الضغط المتزايد الذي يتعرض له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد أقل من خمسة أسابيع من الحرب مع حماس.
وقال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد يدعو إلى “فترات توقف فورية وممرات إنسانية من أجل مواجهة الوضع المتردي للسكان في غزة”.
وقالت منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نقلا عن مسؤولين صحيين فلسطينيين إن نحو 100 جثة تتحلل على أرض مستشفى الشفاء ولا يمكن دفنها.
ووصفت المنظمة الظروف الصحية المؤلمة، بما في ذلك النفايات الطبية التي لا يمكن التخلص منها بشكل صحيح.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن هناك ما لا يقل عن 12 حالة وفاة، بما في ذلك طفلان مبتسران، منذ تعطل آخر مولد كهربائي في أكبر مستشفى بمدينة غزة يوم السبت بسبب نقص الوقود.
وأصبح عشرات الأطفال المبتسرين، وكذلك مرضى غسيل الكلى، معرضين لخطر شديد بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وذكرت وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في قطاع غزة إن سبعة أطفال حديثي الولادة لقوا حتفهم في مستشفى الشفاء بعد أن تم إيقاف المعدات التي تزودهم بالأكسجين.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أن الوضع في مستشفى الشفاء بغزة خطير جدا.
وذكر أدهانوم جيبريسوس في منشور عبر منصة التواصل الإجتماعي إكس ، تويتر سابقا، “إن منظمة الصحة العالمية تمكنت من التواصل مع العاملين في مجال الصحة في مستشفى الشفاء في غزة”.
وتابع في منشوره أن “الوضع مؤلم وخطير ، لقد مرت 3 أيام بدون كهرباء وبدون ماء ومع ضعف الإنترنت الشديد ما أثر بشدة على قدرتنا على تقديم الرعاية الأساسية”.
وأضاف أن “إطلاق النار المستمر والتفجيرات في المنطقة أدت إلى تفاقم الظروف التي هي بالفعل حرجة”. وقال “من المؤسف أن عدد الوفيات بين المرضى ارتفع بشكل ملحوظ، ومن المؤسف أن المستشفى لم يعد يقوم بدوره كمستشفى بعد الآن”.
وأكد أن “العالم لا يمكن أن يقف صامتا بينما تتحول المستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذا آمنا، إلى مشاهد الموت والدمار واليأس”.
وطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
وأفادت قناة “الحدث” في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، بأن 31 شخصا لقوا حتفهم جراء قصف للجيش الإسرائيلي لمخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة.
وأشارت القناة التلفزيونية إلى أن عشرات الأشخاص تأثروا جراء القصف.
وتعرض مخيم جباليا للاجئين مرارا للقصف من الجانب الإسرائيلي منذ بدء تصعيد الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وتتعرض غزة ككل لقصف مكثف من قبل إسرائيل منذ هجمات حركة حماس في 7 أكتوبر، والتي خلفت حوالي 1200 قتيل في إسرائيل، واحتجأز 240 شخصا آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي منذ بدء الصراع الشهر الماضي عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص علاوة على آلاف المصابين والجرحى، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة.
وتوغلت القوات البرية الإسرائيلية الآن في عمق غزة بهدف سحق حماس.
وأظهرت صورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي على ما يبدو جنودا إسرائيليين يحملون الأعلام داخل مبنى المجلس التشريعي الفلسطيني في مدينة غزة بعد سيطرتهم على المبنى على ما يبدو.
وتظهر الصورة نحو ثلاثين جنديا إسرائيليا مدججين بالسلاح يرتدون معدات قتالية كاملة يقفون معا في قاعة البرلمان بالمبنى وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية.
ونكست الأعلام في مكاتب الأمم المتحدة في أنحاء العالم يوم الاثنين تخليدا لذكرى 101 من موظفي الأمم المتحدة الذين قتلوا حتى الآن في حرب غزة.
ووقف الموظفون دقيقة صمت حدادا على زملاء وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) الذين قتلوا.
وجاء في البيان أن “عدد قتلى الأونروا، وهو بالفعل الأعلى في تاريخ الأمم المتحدة، مستمر في الزيادة”.
وكان الشهداء من بين 13 ألف موظف من موظفي الأونروا العاملين في غزة، وقتل العديد منهم مع عائلاتهم. وقالت الوكالة إنهم معلمون ومديرو مدارس وعاملون صحيون ومهندسون وموظفو دعم وطبيب نفساني.
وذكرت الأمم المتحدة أيضا يوم الاثنين أن إسرائيل هاجمت مبنى يضم موظفين تابعين للأمم المتحدة في جنوب غزة.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، إن الحادث، الذي وقع بالقرب من معبر رفح الحدودي إلى مصر، كان “مؤشرا آخر على أنه لا يوجد مكان آمن في غزة. ليس الشمال ولا الوسط ولا الجنوب”.
وقالت الأونروا إن ما يقرب من 787 ألف نازح داخليا يحتمون الآن في 154 منشأة تابعة للأونروا في جميع أنحاء قطاع غزة.
وحذرت الوكالة من أن الحصول على المعلومات أصبح “صعبا بشكل متزايد” بسبب تعطل الاتصالات.
وتتوقع الوكالة أن تتعطل الاتصالات اعتبارا من يوم الخميس مع نفاد الوقود من الشركات لتشغيل مراكز البيانات ومواقع الاتصال.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نقص الوقود قد يعطل بشدة تسليم المساعدات الإنسانية.
وقالت السلطات على الجانب الفلسطيني من المعبر إن أكثر من 500 شخص يحملون جوازات سفر أجنبية وعدد قليل من الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى علاج طبي غادروا قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي إلى مصر يوم الاثنين.
وفي الوقت نفسه، أسفرت غارة جوية إسرائيلية على منزل في عيناتا، في جنوب لبنان، عن استشهاد مدني لبناني وإصابة آخر أمس الاثنين، وفقا لوسائل الإعلام المحلية، نقلا عن مصدر أمني لبناني.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الضربة استهدفت مقاتلي حزب الله الذين أطلقوا النار باتجاه مواقع في شمال إسرائيل.