Published
12 mois agoon
By
خالد منيرنجح العلماء في إجراء محادثة مع “الحوت الأحدب” باستخدام لغته الخاصة أي “لغة الأم”، في حدث غير مسبوق.
ووفقًا لموقع “ديربورن” الأمريكي، يعد هذا الإنجاز بداية الطريق لفهم أفضل للتواصل بين الإنسان والكائن الفضائي، حيث تعاون علماء من جامعة كاليفورنيا في ديفيس مع مؤسسة ألاسكا للحيتان ومعهد SETI (البحث عن ذكاء خارج الأرض) لاستكشاف اتصالات الحيتان.
وتتمثل هذه التجربة بالتاريخية، إذ استقل الفريق قاربًا قبالة سواحل ألاسكا وقاموا بما يعرف بـ”اتصال الاتصال” في المحيط من أجل استطلاع ردود أفعال الحيتان.
وبالإضافة، يشار ذلك إلى أن هذه النداءات تشبه تحيات الإنسان، إذ تستخدمها الحيتان لنداء بعضها بعضًا أو للإعلان عن وجودها في المحيط.
وأفادت بريندا ماكوان، الأستاذة في كلية الطب البيطري بجامعة كاليفورنيا في ديفيس، عن استخدام الحيتان لهذه النداءات، موضحة ذلك بأنها تستخدم لجذب انتباه الحيتان الأخرى أو للتواصل مع موقعها.
وأوضح فريد شارب، الباحث الرئيس في مؤسسة ألاسكا للحيتان، أن هذا النوع من النداء يعد من بين الإشارات الشائعة في اتصالات الحيتان الحدباء.
وأثناء التجربة، اقترب الحوت المسمى “التوأم” من القارب وقام بالدوران حوله. خلال الـ 20 دقيقة التالية، كرر العلماء المكالمة 36 مرة على فترات مختلفة، واستجاب الحوت توين في كل مرة، وتشير هذه التفاعلات المتكررة إلى مشاركة متعمدة من جانب الحوت.
وأضافت بريندا أن التواصل مع الحيتان يتم من خلال مطابقة الوقت، حيث إذا انتظر الباحثون 10 ثوانٍ قبل إعادة المكالمة، فإن توين ينتظر الفترة ذاتها قبل الرد. ويوضح هذا النوع من التفاعل أن التواصل مع الحيتان ينطوي على تبادل متعمد بين الطرفين.
وأكدت بريندا، في بيان رسمي لها، أن هذا هو التفاعل الأول من نوعه بين البشر والحيتان الحدباء باستخدام لغتها الخاصة “لغة الأم”.
وجاءت المكالمات التي سجلها الباحثون من مجموعة صغيرة من الحيتان وشملت الحوت “توين”، ما يشير إلى أن التفاعلات ربما كانت استجابة مستنيرة من “توين”.