ما الذي يمكن زيارته بالقرب من مطار نوك بأيرلندا

استهجن الكثير من الأشخاص في أيرلندا فكرة إنشاء مطار على هضبة مليئة بالمستنقعات تعصف بها الرياح في غرب البلاد.

ولكن بعد نحو 40 عاما من انطلاق الرحلات الأولى على المدرج الذي يبلغ طوله 3ر2 كيلومترا في مطار نوك و اسمه الرسمي مطار غرب أيرلندا، لم تعد المنشأة قوية فحسب ولكنها تسجل زيادة في الحركة الجوية.

ووفقا لبيان صدر في يناير، كان عام 2023 هو أكثر عام شهد توافد الركاب تم تسجيله. ولم يكن عدد ركاب نوك السنوي البالغ 818 ألفا قفزة بنسبة 13 % فحسب عن عام 2022 ولكنه تجاوز ثاني أفضل عدد البالغ 807 الآف المسجل في عام 2019.

وجاء الازدهار بعدما لفت فيلم “بانشيز أوف إنيشيرين” الانتباه إلى الجزر الوعرة بغرب أيرلندا وجرى تصوير مشاهد كثيرة في جزيرة اتشيل الواقعة على مسافة 90 دقيقة من المطار بالسيارة.

وعندما افتُتح المطار في ثمانينات القرن الماضي، كانت أيرلندا تشهد هجرة عشرات الآلاف من الأشخاص سنويا، وكانت مقاطعة مايو حيث يوجد المطار، الأكثر تضررا.

ويقع المطار على بعد عشرين كيلومترا تقريبا من نوك –وهي قرية وموقع للزوار الكاثوليك تستقبل نحو مليون زائر سنويا واستضافت زيارات باباوية في 1979 و 2018- كما أنها تقع مسيرة 40 دقيقة تقريبا بالسيارة من الساحل الأطلسي الأيرلندي.

وبما أن مطار غرب أيرلندا هو بوابة للقطاع الغربي الوعر والخلاب بأيرلندا، يمكن زيارة بعض المقاصد السياحية الرئيسية في المناطق المحيطة.

جالواي: أهم ما تُعرف به مدينة جالواي الساحلية هو المشهد الموسيقي التقليدي والمباني الأخاذة والحانات الصاخبة وهي نقيض صارخ للعاصمة دبلن الأكثر عولمة.

ويستبورت في مقاطعة مايو: أنها بلدة ساحرة على الساحل الغربي لأيرلندا وتُعرف بهندستها المعمارية الجيورجية وواجهات المحلات الخلابة. ويمكن للمتنزهين سيرا على الأقدام أيضا زيارة جبل كروج باتريك القريب وهو مزار سنوي في الأحد الأخير من تموز/يوليو.

كونيمارا ودير كايلمور: كونيمارا هي منطقة بغرب أيرلندا تعرف بتضاريسها الوعرة الشبيهة بسطح القمر والجمال الخلاب والمجتمع الناطق بالأيرلندية.

ويوجد في قلب كونيمارا دير كايلمور وهو قلعة شيدت على الطراز القوطي الجديد في القرن التاسع عشر. والقلعة مشيدة على شاطئ بحيرة محاطة بحدائق وأشجار مورقة.