Connect with us

سوشيال ميديا

إيلون ماسك ودونالد ترامب… علاقة متقلبة بين شخصيتين جدليتين

Published

on

ترامب يصفق لماسك بعد إطلاق صاروخ فالكون 9 إلى الفضاء من فلوريدا، 20 مايو 2020 (Getty)

بعد ساعات قليلة من تعرّض دونالد ترامب لمحاولة اغتيال خلال تجمّع انتخابي في بنسلفانيا، السبت الماضي، أطلّ الملياردير ورجل الأعمال إيلون ماسك عبر منصته إكس، معلناً دعمه للمرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية، وكتب: “أنا أؤيد الرئيس ترامب بالكامل وأتمنى له الشفاء العاجل”.

وجاء إعلان ماسك الصريح ليؤكّد ما تناقلته تقارير متعدّدة في وسائل الإعلام الأميركية خلال الأشهر الماضية عن عودة المياه إلى مجاريها بين مالك شركتي تسلا وسبايس إكس والرئيس الأميركي السابق، بعد تقلبات عديدة مرّت بها علاقتهما خلال السنوات القليلة الماضية.

باستثناء امتلاكهما شخصيتين مثيرتين للجدل، لا تجمع إيلون ماسك ودونالد ترامب أوجه تشابه كثيرة، لا في الأهداف والطموحات، ولا في آرائهما من قضايا مختلفة. لكنّ ذلك لم يمنع من أن يتعاونا في السابق، ولم يكن عقبةً في سبيل تعاونهما الآن لتحقيق هدفٍ مشترك يتمثّل في إطاحة الرئيس الحالي جو بايدن عن كرسي الرئاسة.

عُرف إيلون ماسك عبر السنوات بآرائه الغريبة ومواقفه المتناقضة من شخصيات أو قضايا معيّنة، وهو ما ينطبق على علاقته المتقلبة بترامب، والتي سلكت مؤخراً منعطفاً جديداً، يتمثل بالتحالف بين الثنائي.

تعاون مبكر

قبل وقتٍ قصير على انتخابات الرئاسة الأميركية في العام 2016، أعلن إيلون ماسك المؤيد للحزب الديمقراطي آنذاك دعمه للمرشحة هيلاري كلينتون في وجه دونالد ترامب مرشح الجمهوريين، مشكّكاً في قدرة الأخير على شغل منصب الرئاسة.

لم تدفع هذه الانتقادات ترامب إلى اتخاذ موقفٍ سلبي من ماسك، إذ التقاه أكثر من مرة خلال العام 2017 بعد فوزه بالرئاسة، في اجتماعات ضمّت مديري كبرى شركات التكنولوجيا، لمناقشة قضايا مثل خلق فرص العمل والابتكار.

بعدها قام ترامب بتعيين ماسك في عدة مجالس استشارية تابعة للبيت الأبيض، بما في ذلك منتدى الاستراتيجية والسياسة الرئاسية ومبادرة وظائف التصنيع، التي تهدف إلى تزويد الرئيس برؤى اقتصادية جديدة.

 برّر الملياردير تعاونه مع ترامب، معتبراً أنّه وجد في ذلك فرصة للدفاع عن القضايا التي يؤمن بها، إذ وفّرت له هذه المراكز الفرصة للدفاع عن قطاعات مثل الطاقة المتجددة واستكشاف الفضاء، التي تملك شركاته مصالح كبيرة فيها.

انسحاب إيلون ماسك

على الرغم من التعاون المبكر، إلّا أنّ الخلافات كانت واضحةً بين الطرفين حول عدّة قضايا، أبرزها التغير المناخي. كان ماسك مؤيداً قوياً لضرورة مواجهة تغير المناخ وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة، في حين شكّك ترامب مراراً في حقيقة التغير المناخي، قبل أن يعلن في يونيو/ حزيران 2017 انسحابه من اتفاقية باريس لمكافحة تغيّر المناخ.

انتقد ماسك علناً قرار ترامب، واستقال من أدواره الاستشارية تعبيراً عن الاحتجاج، وكتب عبر منصة تويتر (“إكس” لاحقاً): “تغير المناخ حقيقي. الانسحاب من معاهدة باريس ليس جيداً لأميركا أو للعالم”. مع ذلك، بقي التواصل قائماً بين الطرفين، واستفادت شركات إيلون ماسك، خصوصاً “تسلا” و”سبايس إكس”، خلال فترة ترامب الرئاسية من إعفاءات ضريبية وتسهيلات حكومية متعدّدة.

لاحقاً، في مطلع العام 2020، امتدح الرئيس الأميركي “ذكاء” ماسك، واصفاً إياه بأنّه “أحد أهم عباقرتنا”. كما، أيّده خلال صراعه مع سلطات ولاية كاليفورنيا التي أجبرته على إغلاق أحد معامل “تسلا”، امتثالاً لقواعد مكافحة جائحة كوفيد-19.

لم يكن ذلك كافياً لإقناع الملياردير بالعدول عن التصويت لخصم ترامب اللدود، جو بايدن، في انتخابات الرئاسة الأميركية في العام نفسه، لكنّه لم يمنعه من انتقاد حظر حساب الرئيس السابق على “تويتر”، عقب اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول مطلع العام 2021، في محاولة لمنع الكونغرس من التصديق على فوز بايدن، ممّا أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وضابط شرطة.

سارت منصات فيسبوك وإنستغرام ويوتيوب، على خطى “تويتر”، وحجبت حسابات ترامب الذي كان يملك عشرات الملايين من المتابعين، لأن منشوراته تحتوي “تحريضاً على العنف”. أمّا ماسك فقد رأى فيما جرى قمعاً لحرية الرأي، وعبّر عن قلقه من سيطرة شركات التواصل الاجتماعي على حرية التعبير.

فترة مفصلية

شكّل العام 2022 لحظة مفصلية في مسيرة إيلون ماسك. في إبريل/ نيسان وافقت إدارة “تويتر” على عرض الاستحواذ الذي قدّمه لشراء المنصة مقابل 44 مليار دولار.

في مايو/ أيّار من العام نفسه، أعلن ماسك تغيّر موقفه من الحزب الديمقراطي، وكتب عبر منصته: “الديمقراطيون صاروا حزب الانقسام والكراهية، لذلك لم يعد بإمكاني دعمهم وسأصوت للجمهوريين”. كما أكد أنه يعتزم إلغاء الحظر الدائم المفروض على ترامب في حال إكمال عملية الاستحواذ، واصفاً القرار بأنه “سيئ أخلاقياً” و”أحمق لأقصى الحدود”.

فترة مفصلية

شكّل العام 2022 لحظة مفصلية في مسيرة إيلون ماسك. في إبريل/ نيسان وافقت إدارة “تويتر” على عرض الاستحواذ الذي قدّمه لشراء المنصة مقابل 44 مليار دولار.

في مايو/ أيّار من العام نفسه، أعلن ماسك تغيّر موقفه من الحزب الديمقراطي، وكتب عبر منصته: “الديمقراطيون صاروا حزب الانقسام والكراهية، لذلك لم يعد بإمكاني دعمهم وسأصوت للجمهوريين”. كما أكد أنه يعتزم إلغاء الحظر الدائم المفروض على ترامب في حال إكمال عملية الاستحواذ، واصفاً القرار بأنه “سيئ أخلاقياً” و”أحمق لأقصى الحدود”.

فترة مفصلية

شكّل العام 2022 لحظة مفصلية في مسيرة إيلون ماسك. في إبريل/ نيسان وافقت إدارة “تويتر” على عرض الاستحواذ الذي قدّمه لشراء المنصة مقابل 44 مليار دولار.

في مايو/ أيّار من العام نفسه، أعلن ماسك تغيّر موقفه من الحزب الديمقراطي، وكتب عبر منصته: “الديمقراطيون صاروا حزب الانقسام والكراهية، لذلك لم يعد بإمكاني دعمهم وسأصوت للجمهوريين”. كما أكد أنه يعتزم إلغاء الحظر الدائم المفروض على ترامب في حال إكمال عملية الاستحواذ، واصفاً القرار بأنه “سيئ أخلاقياً” و”أحمق لأقصى الحدود”.

Continue Reading
error: المحتوى محمي !!