Published
5 mois agoon
By
ربيع معروفيقالت منظمة أطباء بلا حدود، الاثنين (22 يوليو/تموز 2024)، إن المدنيين في السودان يعانون من مستويات عنف مروعة ويواجهون هجمات متكررة وانتهاكات وذلك بعد مرور أكثر من عام على بدء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
ويقول التقرير الصادر بعنوان “حرب على الإنسان – التكلفة الإنسانية للنزاع والعنف في السودان” إن الحرب “أدّت إلى تداعي حماية المدنيين، إذ تواجه المجتمعات المحلية العنف العشوائي والقتل والتعذيب والعنف الجنسي وسط هجمات مستمرة على العاملين في المجال الصحي والمرافق الطبية”.
ويضيف تقرير أطباء بلا حدود أن “كلا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وأنصارهما يمارسون عنفا مروعا على الناس في جميع أنحاء البلاد”، مشيرا الى “خسائر كارثية في الأرواح منذ بدء القتال”.
ووسط صعوبة تقدير عدد ضحايا هذه الحرب، يكشف التقرير أن المنظمة، التي تعمل في ثماني ولايات في السودان، عالجت “في مستشفى واحد فقط من المستشفيات التي تدعمها، وهو مستشفى النو في أم درمان بولاية الخرطوم 6776 مريضا من الإصابات الناجمة عن العنف بين 15 آب/أغسطس 2023 و30 نيسان/أبريل 2024، أي بمعدل 26 شخصا في اليوم”.
وتشير المنظمة الى أنها عالجت آلاف المرضى من “إصابات مرتبطة بالنزاع في جميع أنحاء البلاد، معظمها ناجمة عن الانفجارات والطلقات النارية والطعن”. كما عالجت في مستشفى “بشائر التعليمي” في الخرطوم 4393 شخصا من “إصابات بالغة” ما بين أيار/مايو 2023 ونيسان/ أبريل 2024.
وقالت المديرة العامة لأطباء بلا حدود فيكي هوكنز إن “الأطراف المتحاربة في السودان تعكس مستوى مروعا من العنف ضد الناس منذ بداية الحرب”.
وأضافت أن “العواقب المترتبة على أكثر من عام من النزاع المتواصل على شعب السودان كارثية، فقد تعرضوا لعنف رهيب وما زالوا يموتون بسبب القتال، ونجوا من هجمات متكررة وانتهاكات واستغلال على أيدي كل من الجيش وقوات الدعم السريع”.
وحضت هوكنز “جميع الأطراف المتحاربة على وقف جميع أشكال العنف والانتهاكات الموجهة ضد شعب السودان، فالصراع الحالي له تأثير كارثي على حياة الناس وصحتهم ورفاهيتهم”. كما دعت “جميع الأطراف المتحاربة الى تسهيل توسعة نطاق المساعدات الإنسانية، وقبل كل شيء وقف هذه الحرب العبثية”.