Published
4 mois agoon
By
أحمد عادلسُجل الموقع الأثري، دير القديس هيلاريون/ تل أم عامر، في قطاع غزة الذي يعود تاريخه إلى 17 قرنًا بشكل طارئ على لائحة التراث العالمي المعرّض للخطر.
ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان “باعتماد الدورة السادسة والأربعين الموسعة للجنة التراث العالمي لليونسكو المنعقدة في نيودلهي بقرار إدراج موقع تل أم عامر/دير القديس هيلاريون في قطاع غزة بشكل طارئ على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر”.
وأضافت الوزارة اليوم الجمعة: “جاء ذلك في الاجتماع الخاص باتفاقية التراث العالمي وحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح (اتفاقية لاهاي) وضمن الالتزام باتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي”.
وتقع أطلال دير القديس هيلاريون في بلدية النصيرات على بعد حوالي 10 كيلومترات جنوب مدينة غزة على تقاطع طرق التجارة بين آسيا وإفريقيا.
وهذا الموقع “له أهمية تاريخية ودينية ومعمارية وثقافية استثنائية كونه يمثل أحد أهم المحطات التكوينية في تأسيس نمط حياة الرهبنة المسيحية في فلسطين”.
ونوهت الوزارة إلى أن هذه المحطة “ألهمت تأسيس مراكز وأديرة رهبانية مسيحية في الأراضي المقدسة والشرق الأوسط خلال القرن الرابع الميلادي في بداية الفترة البيزنطية في فلسطين”.
وقالت الخارجية الفلسطينية: “استمر هذا الدير في الاستخدام والتطور حتى القرن الثامن الميلادي. ويظهر دير القديس هيلاريون على خريطة فسيفساء مادبا الأثرية من القرن السادس باسم طاباتا”.
واعتبرت الوزارة أن هذا الإدراج يتعامل مع حماية التراث الثقافي والآثار في النزاع المسلح والاحتلال من التلف والدمار ومن جميع أشكال التهديدات الناشئة وإجراء تحقيق في التهديدات التي طالت الموقع مع إجراء التقييم الدوري لحالة القيمة الاستثنائية.
من جهتها، أكدت وزارة السياحة والآثار في بيان منفصل، إدراج الموقع وفق المعايير الثاني والثالث والسادس للتراث العالمي وذلك بإجماع أعضاء لجنة التراث العالمي والبالغ عددهم 19 دولة من أصل 21.
ونوهت الوزارة إلى إقرار عدد من التوصيات الفنية الواجب تنفيذها بعد التسجيل للحفاظ على القيم العالمية الاستثنائية للموقع وتطويره.
وتواصل لجنة التراث العالمي اجتماعاتها التي تستمر حتى 31 يوليو/ تموز الجاري في الهند.
ولم تقدم وزارة السياحة والآثار في بيانها مزيدًا من المعلومات حول وضع الموقع في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر والذي طال عددًا من المواقع التراثية والمدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وفي أبريل/ نيسان الماضي أكدت وزارة الثقافة الفلسطينية أن العدوان الإسرائيلي على غزة أدى إلى هدم نحو 195 مبنى تاريخيًا يقع أغلبها في مدينة غزة، منها ما يُستخدم كمراكز ثقافية ومؤسسات مجتمعية، إلى جانب تضرّر 9 مواقع تراثية، و10 مساجد وكنائس تاريخية تشكل جزءًا من ذاكرة القطاع.
وضمن هذا السياق، قال هاني الحايك وزير السياحة والآثار في البيان إن هذا التسجيل “يعبر عن اعتراف أممي بأهمية التراث الفلسطيني وبسيادة دولة فلسطين على ترابها وتراثها”.
وأضاف أنه “يمنح الموقع حماية دولية ويساعد في تطويره وترويجه كأحد أقدم الأديرة في العالم”.
وأوضح الحايك أنه بتسجيل هذا الموقع على قائمة التراث العالمي يكون “سادس موقع فلسطيني على قائمة اليونسكو للتراث العالمي وأحد أهم وأقدم الأديرة التي ساهمت في تأسيس وازدهار المراكز والتقاليد الرهبانية المسيحية في فلسطين والشرق الأوسط”.