Published
4 mois agoon
By
ناصر الريانسجل الرياضيون العرب نتائج مخيبة، في اليوم الأول من أولمبياد باريس 2024، إذ فشل أغلب المنافسين في التحديات التي واجهوها، فمنهم من أُقصي مبكراً لأسباب رياضية أو إدارية، وآخرون نالوا فرصة الاستدراك، ومن بينهم رياضيون جزائريون ومغربيون وتونسيون، فيما كان الإنجاز الأفضل للتونسي فارس فرجاني، الذي بلغ نهائي المبارزة بالسيف. وشهد اليوم الأول دخول الوفود العربية لخوض المنافسات رسمياً، إذ حقق البطل التونسي فارس فرجاني الميدالية الفضية أمام الكوري الجنوبي سنغوك أوه، في حين كان قد تفوق في نصف النهائي أمام المصنف الأول عالمياً المصري زياد السيسي، وهو إنجاز مميز يعكس قدرات الرياضي التونسي.
ولم يتمكن الجداف التونسي سليم الجمايعي من التأهل للدور ربع النهائي، في سباق الكانوي سلالوم (التجديف المتعرج)، بعدما حل في المرتبة الـ 20، فيما أكد الحساب الرسمي للجنة الأولمبية التونسية أن تخصصه الرئيس هو الكاياك سلالوم (التجديف بالكاياك)، كما فشل السباح أحمد الجوادي في التأهل لنهائي سباق 400 متر، بعدما احتل المرتبة التاسعة، بينما سيشارك مجدداً في سباقات 800 متر و1500 متر، وكذلك في سباق عشرة كيلومترات مياه حرة.
وغادرت لاعبة الجودو التونسية أميمة البديوي الألعاب الأولمبية مبكراً، بعدما انهزمت أمام صاحبة الميدالية البرونزية، الفرنسية شيرين بوكلي، كما أخفقت البطلة ألفة الشارني في تصفيات الرماية بالمسدس المضغوط، إذ اكتفت بالمرتبة 34 في الترتيب العام. ودخل الرياضيون الجزائريون منافسات مختلفة، لكنهم لم يحصدوا الميداليات، وكانت البداية بانهزام الثنائي: كسيلة وتانينا معمري، في أول مباراة لهما في رياضة البادمينتون، أمام ثنائي من كوريا الجنوبية، وستكون الفرصة مواتية، الأحد، للتدارك ضد ثنائي تايلاندي، وأخرى ثالثة ستجمعهما بمنافستين هولنديتين.
وحلّ الجداف الجزائري سيد علي بودينة رابعاً، عند مشاركته في السباق الأول، وسمح له مركزه بخوض التصفية الاستدراكية، بهدف التأهل للمرحلة الثانية، كما ستشارك الجدافة، نهاد بن شادلي، في الدور الاستدراكي، بعدما حلت خامساً في السباق، واحتل الرامي سمير بوشيرب المركز الـ 29 في منافسات مسدس الهواء المضغوط، بينما غادر لاعب تنس الطاولة مهدي بولوسة الأولمبياد، عقب هزيمته أمام الكرواتي تيمسلاف كروي.
وشكّلت الجدافة كارول بوزيدي الاستثناء، في اليوم الأول، بعدما تألقت وتأهلت إلى الدور النصف النهائي من سباق الكانوي سلالوم، إذ تبقى كارول من بين الرياضيين الجزائريين المعول عليهم لتحقيق ميدالية ملونة. واكتفى الدراج المغربي أشرف الدغمي باحتلال المركز الأخير في سباق الدراجات على الطريق ضد الساعة، وفشل راكب الأمواج رمزي بوخيام في بلوغ الدور ثمن النهائي من الأولمبياد، بعد اكتفائه باحتلال المرتبة الثانية، فيما سيخوض الدور الاستدراكي، وهو دور خروج المنهزم مباشرة.
ولازم الفشل الجدافة العلاوي ماجدولين، في سباق 1000 متر، ومع ذلك، لا تزال أمامها فرصة التأهل إلى الدور ثمن النهائي عبر الدور الاستدراكي، بينما انهزم المنتخب الأولمبي المغربي لكرة القدم أمام نظيره الأوكراني بهدفين مقابل واحد، في ثاني مبارياته، بعد فوز أول ضد الأرجنتين. وعاش الوفد المصري صدمة حقيقية بعد استبعاد الملاكمة المصرية، يمنى عياد، من المشاركة في منافسات وزن 54 كيلو غراماً، وذلك بعد اكتشاف اللجنة زيادة وزنها بنحو 700 غرام، لتغادر الأولمبياد من الدور 32، دون أن تخوض أي نزال، وضيّع المبارز زياد السيسي فرصة الفوز بالميدالية البرونزية، فيما ودع لاعب الجودو يسري سامي المنافسة من الدور الأول.
كما خرجت المبارزة آية حسين من الدور الـ 32 بعد الهزيمة ضد كونغ فيفيان، من هونغ كونغ، وهو نفس مصير مواطنتها ناردين إيهاب، الخاسرة أمام الفرنسية ماري فلورانس كانداسامي، بينما فاز منتخب كرة اليد للرجال على نظيره المجري. وانهزم المنتخب العراقي لكرة القدم في مواجهته الثانية ضد الأرجنتين بثلاثة أهداف مقابل واحد، وهي المشاركة الوحيدة لممثلي أسود الرافدين، هذا اليوم، وخرج لاعب الجمباز الأردني أحمد أبو السعود من الأولمبياد، بعد مشاركته في جهاز حصان المقابض، وشكل إقصاؤه صدمة وسط محبيه، كما خسر مواطنه لاعب تنس الطاولة زيد أبو يمن فرصة التنافس، بخروج مخيّب من الدور الأول، في منافسة الفردي رجال، ولم تكن السباحة الأردنية كارين البلبيسي أحسن حظاً من سابقيها، إذ غادرت بعد مشاركتها في سباق 400 متر حرة.
وودّع اللبناني هادي حبيب منافسة التنس بخسارة أمام العملاق الإسباني، كارلوس ألكاراز، الذي توج بلقبي “رولان غاروس” و”ويمبلدون”، وأُقصيت مواطنته ماريانا ساهاكيان من الدور التمهيدي لتنس الطاولة، فيما غادر الليبي، محمد بن دلة، الألعاب الأولمبية بعد مشاركته في منافسة الرماية بمسدس ضغط الهواء، إذ اكتفى بالمرتبة 32. وأخفق اليمني هشام مكابر في منافسات الجودو، بانهزام أمام الجامايكي آشلي ماكنزي، وخرجت الرامية ياسمين الريمي من الأدوار الأولى، في منافسة العشرة أمتار هوائي، ومع ذلك حققت رقماً أفضل من الذي حققته في أولمبياد طوكيو.