Published
4 mois agoon
By
أحمد عادلهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأحد، بالتدخل عسكرياً في إسرائيل على غرار ليبيا و”ناغورنو كاراباخ”، مشدداً على وجوب أن تعزز تركيا قوتها “من أجل ردع إسرائيل عن ممارساتها ضد الفلسطينيين”. وقال أردوغان، في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة ريزا، مسقط رأسه: “كما دخلنا ناغورنو كاراباخ وليبيا، يمكننا فعل الشيء نفسه مع هؤلاء، فلا يوجد شيء يمنع ذلك، فقط علينا أن نكون أقوياء حتى نُقدم على هذه الخطوات”، بحسب وكالة “الأناضول”.
وبخصوص دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإلقاء خطاب في البرلمان التركي، قال أردوغان: “لقد قمنا بدعوته، لكن للأسف لم يتمكن محمود عباس من إعطائنا رداً إيجابياً”، وأكد أن البرلمان التركي “مفتوح لكل من يسير على الطريق الصحيح”، على حد قوله.
وفجر الاثنين، قالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، إن “نهاية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرتكب الإبادة في قطاع غزة ستكون كنهاية الزعيم النازي أدولف هتلر الذي ارتكب هو الآخر إبادة”، وشددت على أن “الإنسانية ستقف مع الفلسطينيين وسيحاسَب الذين حاولوا تدمير الفلسطينيين كما حوسب النازيون”.
ولم تصدر بعد أي تعليقات فلسطينية سواء من السلطة الفلسطينية أو فصائل المقاومة على تصريحات أردوغان ووعيده بدخول إسرائيل على غرار ليبيا وناغورنو كاراباخ في تهديد بالتدخل عسكريا لوقف جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وفي المقابل، هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الرئيس التركي قائلا إن أردوغان يسير على خطى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين “ويهدد بمهاجمة إسرائيل وعليه تذكر كيف انتهى الأمر”. وفي السياق نفسه، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد أن “أردوغان يثرثر ويهذي مرة أخرى وهو يشكل خطراً على الشرق الأوسط”، ثم أضاف: “على العالم خاصة الناتو (حلف شمال الأطلسي) إدانة تهديدات أردوغان لإسرائيل وإجباره على إنهاء دعمه لحماس”، على حد تعبيره.
وكانت تركيا قد أرسلت قوات من الجيش إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة وتحظى بدعم أنقرة. كما أن تركيا لم يكن لها أي دور مباشر في العمليات العسكرية لأذربيجان في ناغورنو كاراباخ، لكنها قالت، العام الماضي، إنها تستخدم “كل الوسائل” ومنها التطوير والتدريب العسكري لدعم حليفتها الوثيقة.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.