Published
2 ans agoon
By
ربيع معروفيتبحث المرأة دائماً عن الجسد المثالي، الخالي من الدهون والسيلوليت، في محاولةٍ منها لاتباع معايير الجمال العالمية النمطية التي فرضها المجتمع. والحقيقة هي أن السيلوليت ليس مرتبطاً بالبدانة، وهو جزء طبيعي وشائع بشكلٍ كبير، ليس بين النساء فقط، بل لدى الرجال أيضاً.
وبينما لا يمكنكِ التخلّص من السيلوليت نهائياً، يُمكنكِ الاستعاضة عن تلك المحاولات من خلال العناية ببشرة جسمك، كما تعتنين ببشرة وجهك. والتقشير الجاف للجسم هو إحدى أهم الأساليب التي توفر للبشرة فوائد كثيرة.
لن يؤدي التقشير الجاف إلى التخلص من السيلوليت نهائياً، ولكن قد يساعد في تقليلها، كما أن له تأثيراً لطيفاً على بشرتك، خصوصاً إذا استخدمته بشكلٍ صحيح.
هو أحد أساليب الطب التقليدي المُعتمد في الطب الهندي القديم، حيث تُستخدم فرشاة ذات شعيرات طبيعية لتقشير بشرتك بلطف وتدليكها بحركاتٍ دائرية. عادةً ما تُستخدم فرشاة التقشير الجاف قبل الاستحمام، وعلى بشرةٍ جافة.
غالباً ما تستخدم النساء التقشير الجاف كجزءٍ من روتين العناية بالبشرة الدوري، بهدف تقشير خلايا الجلد الميتة وتعزيز الدورة الدموية، إضافةً إلى تقليل السموم والسيلوليت عن طريق زيادة تدفق الدم ونفخ الجلد.
ولفهم سبب عدم نجاح التقشير الجاف للجسم في القضاء على السيلوليت نهائياً، قد يكون من المفيد التعرّف إلى السيلوليت في الواقع.
لا يعرف الأطباء حقاً أسباب السيلوليت، رغم وجود الكثير من النظريات حولها. الأكيد أنها تتكون من الدهون، التي تندفع من النسيج الضام الليفي تحت الجلد. في الأساس، تندفع الخلايا الدهنية إلى أعلى الجلد، وتنسحب أجزاءٌ صلبة من النسيج الضام لأسفل، فتندفع الدهون نوعاً ما عبر شبكة خيوط الكولاجين.
واطمئني سيّدتي؛ وفقاً لدراسة نُشرت في عام 2019، فإن ما يصل إلى نسبة 90% من النساء يعانين من السيلوليت، رغم صور “الفاشون ستاز” المثالية التي تُظهر عكس ذلك على إنستغرام. ونعم، يمكن أن يعاني الرجال أيضاً من السيلوليت، ولكنه أقل شيوعاً؛ لأن الخلايا الدهنية والأنسجة الضامة مرتبة لدى الرجل بشكلٍ مختلف.
لذلك، ولأن السيلوليت هو هذا الشدّ والجذب بين الدهون والأنسجة الضامة، فإن التقشير الجاف لا يمكن أن يساعد في إخفاء السيلوليت على المدى الطويل. لا يمكنه إرخاء الحبال الضامة تحت جلدك.
ولكن لحظة! قبل أن تتخلّي عن فرشاة التقشير الجاف بعيداً من عربة التسوق الخاصة بك، تعالي نعرّفكِ إلى فوائد التقشير الجاف للبشرة.
لقوى التقشير الجاف تأثيرٌ هائل على بشرتكِ، وقد يساعد التقشير بفرشاة جافة على:
وصحيح أن التقشير الجاف للجسم لا يمكنه أن يحفّز الجهاز اللمفاوي لكي يخلص الجسم من السموم، لكنه قد يساعد في تعزيز الدورة الدموية تماماً مثل التدليك المنشط، إضافةً إلى أنه يُمكن أن يعطي بشرتك مظهراً ناعماً ومتورداً.
إذا كنتِ ترغبين بخوض هذه التجربة، فإن الخطوة الأولى هي أن تجدي لنفسكِ فرشاةً ناعمة ذات شعيرات طبيعية. يمكنكِ العثور على خيارات السيزال، أو الخنزير، أو الصبار.
وبحسب موقع Greatist.com، تجنّبي أي نوع فرشاة شديدة القسوة، لأنها قد تهيّج بشرتكِ وتترك آثاراً سيئة. وفيما يلي الخطوات:
1- على الفرشاة أن تكون نظيفة وجافة.
2- ابدئي من قدميكِ صعوداً إلى الفخذين، والوركين، والمؤخرة، والجذع، ثم الذراعين. واستخدمي فرشاة ذات يدٍ طويلة للوصول إلى ظهرك.
3- مشِّطي بشرتكِ بحركة دائرية عريضة، أو بحركات خفيفة إلى أعلى.
4- غيّري الضغط حسب المنطقة. على سبيل المثال، اضغطي برفق حيث يكون الجلد رقيقاً، واستخدمي ضغطاً أكبر على الجلد السميك.
5- تجنّبي المناطق الحساسة، مثل الجلد المتشقق، أو حروق الشمس، أو الجروح المفتوحة.
6- استحمّي بعد ذلك، للتخلص من خلايا الجلد الميتة.
7- وضَعي لوشن، أو زيتاً، لترطيب بشرتك.
8- احرصي على عدم تجفيف الفرشاة كثيراً، فهذا يمكن أن يضرّ ببشرتك.
هل يساعد التقشير الجاف في التخلّص من السيلوليت؟ لا، ليس تماماً. لكن للتقشير الجاف تأثير مقشّر ومنعّم، يمكنه أن يساعدكِ في تنظيف بشرتكِ والعناية بمظهرها. لذلك إن كُنتِ ترغبين في تجربتها، فاشتري فرشاةً جيدة وهلُمّي.
ولكن احذري؛ إذا كنتِ تعانين من طفرةٍ جلدية على الجسم، مثل الثآليل أو الأكزيما أو حَبّ الشباب، فمن الأفضل تجنّبها أو مراجعة طبيب الأمراض الجلدية قبل الشروع في ذلك.